و مهما تغيبُ




و مهما تغيبُ
لطالما كان حبها بالقلب حاضر
و ما غَفِلَتْ عن بالي يومًا و ما تَخَلَفَتْ بخاطر
فقولي، إلى متى تظنيني صابر ؟

قد وصلت لمرحلة الجنون
فإن قلبي بروحكِ مسكون
 و لكن ها قد عادت الروح لخالقها
 فكنا دائمًا لله و لطالما كنا إليه راجعون
لازلتِ تفوزين بفؤادي حتى بعد وفاتك
ليس من مدى جمالك
و أما بجمال روحك
فمن أجلها سأفوت بلادك
و بلادي و كل مكانٍ

و كان العالم بأسره شاهد
فما فائدة العيشِ ؟
و ما فائدة العيش و إن كان المرء لنصفه فاقدٍ ؟
أنا حقًا على العشاقِ حاقد
فروحهم تملأها الحب و كالورود تزهر و تتجدد
و أما قلبي فهو يذبل،
فمن حسرته بات فاسد ...
أرجو أن تعذروا يأسي،
و لكن من يده في النار ليس كمن يده في الماء البارد.