رحلة الحياة


ما كانت تلك الحياة إلا رحلة قصيرة المدى، كثيرة الهموم وكان كل راكب يريد ونيس لتلك الرحلة فيتشاركوا الهم ذاته و يتكئ الآخر على كتف عزيزه وقتما طوى الدهر الظهر من التعب فيحنو عليه الآخر.
بينما كنت أنا في الحاجة إليه ولست فقط أريده و أهواه! ولكن من عساي أن أحب و إن كان كل حبيبٍ راحل بنهاية القصة؟ بطل القصة صار مرهق، متعب و مفتت، فتمكن منه اليأس ولم أعاود الكرة المخزية مرة أخرى.
كرهت ذاتي فحيث ما رميت بعيني على مرآة كنت أرى انعكاس كل جمادٍ، وأما انعكاسي أنا فدائما ما كان مفقود! كان الجماد له قيمة عن ذالك الوغد منعدم الهوية ومنهدم الشخصية.
فكلما يجلس ليتلو على نفسه تفاصيل القصة ليرتاح باله، ينتهي به الأمر مصدوم بالتفاصيل المفقودة لتلك الحكاية الذي كان يفكر حائرا أهل هي حكاية غير مفهومة فقط أم لا توجد حكاية من الأساس؟ فظللت أجلد ذاتي بصوط افتقار الثقة بالنفس ومن حولي، فباتت مهمشة و منهكة حتى كنت أرجو الرحمة من الجميع، فتملأهم الشفقة قائلين "مسكين لم يعذبه أحدٌ قط... سواهُ."