من مذكرات كاتب #١





٢٠ اغسطس، ٢٠٢١ - عيد مبارك و عيد سعيد و إلخ...

فكرت ان اكتب شيئا عن هذا العيد، ولكن وما ادراني انا بالاعياد وبهجتها؟ فأنا من اخترت أن ادس الحزن والأسى بكتاباتي، فأُذكر هذا بمن تمنى نسيانها، وأُذَّكر تلك التعيسة التي بدت سعيدة ولو لبرهة بآلامها، وانعش ذاكرة كل ناسٍ والفت نظر كل متجاهل. فبداخلي أنا وكل كاتب جزء قبيح يكاد لا يَخفى، فكلما تلاعبنا على نفسية القارئ وتداخلت المشاعر وانهمرت الدموع، كلما كان يُطرب تصفيق الجمهور الاذان أكثر فأكثر ويرضي غرور الكاتب. لا أعلم إن كان سيخونني التعبير، ولكن تلك ما تسمى تجارة المشاعر، تجارة افظع من تجارة الرقيق وافظع من تجارة الأعضاء، فهناك فرق بين كاتب ناجح يعبر بالورقة والقلم عن كل المشاعر من فرحٍ وحزن، وبين كاتب مصاب باكتئاب حاد لا يود ان يظهر عبوسًا بالصورة لوحده، فيخلق مجتمع يماثله تماماً. إلا من رحم ربي.

،،،

اصدقت أن هذا رأيي بنفسي وببقية الكُتاب؟ يا عزيزي، الشيطان لا ينعت نفسه بالشر والقبح لذالك لن يكون احد بتلك الشجاعة المفرطة ليظهر عيوبه أمام البشر مستخدماً قلماً وورقة. هذه القطعة خليط من آراء بعض العابرين بحياتي ليس إلا. اود فقط ان اشكرهم على اتهاماتهم الباطلة التي لم تُبنى على اسس علمية، فلولاهم لما وجدت ما اكتب عنه.🍂