بيقولوا كل حاجة بتعدى ، هل ده حقيقى ؟!



 كل حاجة بتعدى

كلمة بتتغنا ، كلمة بنواسى بيها نفسنا لما الدنيا تيجى علينا...
لكن
هل فعلا كل حاجة بتعدى ؟
اه
كل حاجة بتعدى و بتمر بس مش بتعدى كدة ، بتحفر حفرة جوانا ، زى حباية الوش ، ديما بتسيب أثر و مبترجعش زى ما كنت...
بتغير فيك ، كل تجربة صعبة بتشكلك من جديد ، بتشكل تفكيرك و شخصيتك و بتغير من مبادئك و منظورك للحياة ، و لو فاكر غير كدة ، فاكر إنك من حديد و مبتتأثرش...
متأسفة ، بس أنت بتكدب على نفسك ، و فى حالة إنكار هتفوق منها على أنهيار نفسى عواقبه مش سهلة...
ليه
-لإنك إنسان ، أتخلقت عشان تتأثر و تأثر فى الحوليك...
أقتنعت ؟!
بس الاثر ده مش دايما بيكون سلبى ، بايدك يكون إجابى ، أى تجربة صعبة بنعدى بيها فعلا بتشكلك من جديد ، يا بتطورك ، يا بتهدم منك و ترجعك ١٠٠ خطوة لورا و تعقدك...
بمعنى ؟
يا بتخرج منها بنسخة أوحش من الفاتت يا نسخة أحسن و أنضج من الفاتت...
ماشى هل ده باختيارى ؟
اه و لا...
مقدرش أقول إن المسئولية فى حاجة زى ده كلها عليك ، ده ظلم ، إى حد وقت الازمة بيكون مش متزن ولا متوازن ، بيبقى فى زلازل جواه بتخليه مشوش و مش قادر يفكر صح ، و ده بيكون أزيد كل ما الخبرة و النضج يكونوا أقل مع الاسف...
بس...
يقدر بسنة وعى بعد مرور وقت من الازمة يفوق لنفسه و يفكر فى الحصله بهدوء و فعلا يقرر إنها متأثرش عليه إلا بشكل إيجابى و يخرج بأقل خساير بحيث إنه يطور من نفسة و يتعلم من غلطة إمبارح عشان ميكررهاش النهاردة و بكرة...
يعنى ، ممكن نقول ، نص المسئولية عليه و النص التانى على الظروف الكان فيها اليا بيقدر يقاومها يا بتتغلب عليه...