حواجز



ليتني أستطيع الوقوف أمامك و محادثتك دون أي حواجز- دون أن أحتاج للتصنع او التجمل-،لا لن أتفوة بأي كلمة عن الحب أو المشاعر أو ما شبه و لا تتوقع أن أتغزل فيك، فقط سأحكي لك عني و عنك. سأحكي لك كل القصص التي أردت أن أسردها لك، سواء كنت أنت جزءاً منها ام لا. سأحكي لك عنك و كأنك لست أنت. سأحكي لك عن الشاب الذي جلست معه في مقابلة عمل و تذكرتك حينها لأنه كان يضع نفس عطرك، و لكن كعادتي كبريائي لن يسمح لي فسألخص قصة العطر في تعليق مضحك و سأحاول قدر الإمكان أن أتظاهر بأن رد فعلك لهذا التعليق لا يعني لي أي شيء و أن رائحة عطرة لم تكن سبب شرودي طوال المقابلة. سأحكي لك عن كل أفكاري الطفولية و كيف تتشاجر بداخلي أمراءة عجوز و طفلة صغير حول كل شيء و اي شيء - حتى انت-! سأخبرك إني اراك مغروراً و سأشرح لك أدق المواقف التي أكدت لي شعوري و سأخبرك أيضا أنك طيب القلب و سأسرد لك تفصيلك التي لا تلاحظها أنت شخصيا وسط زحام يومك. ولكن ان أتت تلك الفرصة خارج خيالي و عالمي الأفتراضي لن أتحدث إليك، لو حتى طلبوا مني أخبارك جملة او كلمة واحدة لن أتفوه بأي شيء سأحدق فيك و لن أخطو خطوة او أتلفظ بكلمة واحدة.