لقد تغيرت



مررتُ من أمام مرآة فاستوقِفت للحظة وعُدت بعض خطوات ووقفت أُحدث نفسي 
" هل تغيرت؟ بالتأكيد ومن لم يفعل"

النقطة الفاصلة هنا هي إلى ماذا تغيرت! هل جانبك الجيد هزم جانبك السيء أم ربما هُزِم!
من يعلم!
أرى أن الإجابة بداخلك فقط، لن يعرفها أحد سواك أو من كان جزء كبيرًا بداخلك،

لكن عن نفسي أعتقد أني تعلمت كثيرًا فكلما مر الوقت أوقن وبشدة كم كنت بلهاء، وكل مرة أسأل نفسي هل كنت أفعل هذا حقًا! هل كنت مغيبةَ العقل أم ماذا! لكنّي وأخيرًا علمتُ الإجابة،

الوقت الذى تصبح فيه متقبلًا لأي حال وصلت له، الذي ترى فيه أن حالك الآن أفضل من حالك فى الماضي، الذي تكون فيه راضي تمامًا عن ما وصلت له، الذي تعلم به أن المعركة لم تنتهي بعد، الذي تعلم به أنه ما زال الكثير لتتعلمه، أنه يمكن أن تصبح أفضل، الذي تعلم فيه أن المرء يمكن أن يسقط أحيانًا لكنه يجب أن يقف مجددًا، حينها فقط يمكنك أن تعلم أن جانبك الجيد لم يُهزم.