عزيزتي نفسي



عزيزتي نفسي

لدي الكثير لأخبرك.

لا أريد أن أطمئنك زيادة عن اللازم ولكني على الجانب الآخر لا أريد أن أرهبك.

أنت الشخص الوحيد الملزم بالبقاء معي. في بعض الأحيان أشعر وكأنك تحاولين بأي طريقة أن تكوني شخص غيري وغيرك. 

ربما تشعرين بأنك مقيدة بسبب بقائك معي. 

سئمتي من الجلوس في الفراش طوال اليوم، سئمتي من العمل والدراسة. ترغبين البقاء في مكانًا ما بينما أنا أرخي فيكي وأنت تعلمين أن نفس الرغبة تنتابني. 

أشعرك أحيانا بأن نهاية عالمنا قد وردت وأن ليس لمشاكلنا أي حل على سطح الأرض. 

ثم يتخذك النوم رهبة في أيام "ما بعد العاصفة" فقط لأني أنهمكت في الحزن. 

لست أفضل شخص في العالم. لكني لست الأسوأ أيضا. 

أجتزنا الكثير ووصلنا لأشياء معًا لم نتوقع حدوثها يوم.

قطعنا طرق كثيرة وطويلة معًا. 

لازلت أتذكر نحيبي في أحد الأتوبيسات من شدة التعب لكنك رغمًا عن العالم و رغمًا عن حبك للنظر من الشباك أغلقتي الستارة و ظللتي تخبريني أنني سأكون على ما يرام وأننا بأي حال من الأحوال و في أي ساعة كانت سنصل للمنزل. 

تغيرت كثيرا لكن صوتك يظل خير رفيق. 

و في ظل تلك الأيام،

فقط أريد إخبارك أننا على ما يرام.

أن الوضع في عالم موازي كان بإمكانه أن يكون أفضل ولكن في عالم آخر قد يكون أسوأ بمراحل. 

أريد أن أسرد لكي كل مشكلة وأزمة أجتزناها معًا وأيضا كل انتصار بسيط حققناه معًا. 

كل مرة تركنا شخص ورحل وتلك الليلة التي قضيناها في غرفة خاوية هادئة وحدنا وحاربتي معي النوم حتى الساعات الأولى من الصباح حتى أشرقت الشمس.

أعدك أنني لن أسخر من تلك الأيام في يومٍ ما. عندما أكبر وتصبح مشاكلي أكثر تعقيدًا،

بل سأضع كل تلك المعارك في قائمة أنتصاراتنا الصغيرة التي تدعو للفخر.