”عيد مبارك وعيد سعيد وإلخ...“





٢٠/٧/٢٠٢١

فكرت أن أكتب شيئا عن هذا العيد، ولكن وما ادراني انا بالأعياد وبهجتها؟ فأنا من أخترت أن أدس الحزن والأسى بكتاباتي، فأُذكر هذا بمن تمنى نسيانها وأُذَّكر تلك التعيسة التي بدت سعيدة ولو لبرهة بآلامها وأنعش ذاكرة كل ناسٍ وألفت نظر كل متجاهل، فبداخلي أنا وكل كاتب جزء قبيح يكاد لا يَخفى، فكلما تلاعبنا على نفسية القارئ وتداخلت المشاعر وانهمرت الدموع كلما كان يُطرب تصفيق الجمهور الآذان أكثر فأكثر ويرضي غرور الكاتب. لا أعلم ان كان سيخونني التعبير ولكن تلك ما تسمى تجارة المشاعر، تجارة أفظع من تجارة الرقيق وأفظع من تجارة الأعضاء، فهناك فرق بين كاتب ناجح يعبر بالورقة والقلم عن كل المشاعر من فرحٍ وحزن، وبين كاتب مصاب باكتئاب حاد لا يود أن يظهر عبوسًا بالصورة لوحده، فيخلق مجتمع يماثله تماماً (إلا من رحم ربي).

”أ صدقت أن هذا رأيي بنفسي وببقية الكُتاب؟ يا عزيزي، الشيطان لا ينعت نفسه بالشر والقبح، لذالك لن يكون احد بتلك الشجاعة المفرطة ليظهر عيوبه أمام البشر مستخدماً قلماً وورقة. هذه القطعة خليط من آراء بعض العابرين بحياتي ليس إلا، اود فقط ان أشكرهم على إتهاماتهم الباطلة التي لم تُبنى على أسس علمية، فلولاهم لما وجدت ما أكتب عنه.“