الساحة



انتظرتك ليلة البارحة في تلك الساحة أمام النيل التي طالما اعتدت أن أراك هناك منتظر قدومي مع تلك الوردة التي دائما ما تغير لونها على حسب مجرى حديثنا الذي ينتظرني بمجرد اعطائك لي اياها فتارة تكون حمراء كفيض مشاعرك الذي هو على وشك إغراقي بكل ما به من إشراق كما هو دائما ظاهرًا في عينيك أو تارة تكون الوردة صفراء اللون فيجري حديثنا عن المستقبل بكل ما فيك من تفاؤل و إيجابية و إنطلاق للحياة كطفلٍ صغير تعلم لتوه  الجري كما علمتني انت ايضا الحب فكان مثل أنيسك لي عند بير مسعود  بالإسكندرية مصطحب معك أغاني فيروز و أم كلثوم لمسامعنا و "شايف البحر شو كبير" مثل "ألف ليلة و ليلة" أو كتلك المرة في جزيرة الشاي في المنتزة عندما أتي الهواء ليداعب خصلات شعري و جعلني ابتسم كما تفعل انت دائما و جعلني أشرد بعيداً عن هذا العالم  كما يفعل صوتك لأنه و إن كنا في ساعة العصاري و المكان يعج بالناس سيسود الصمت لأنه لا يمكنني ان اسمع سوى صوتك . علمتني ان الحب هو حرية  , حرية التصرف و الفكر والتعبير و انا اعرف حق معرفة أنك ستحتويني و تحتضنني بكل جوارحك حتى و إن كان ما أقوله مخالف لرأيك و  أن أكون مطمئنة في نوبات غضبي المكررة لأنك ستسوعب كل ما اقوله و تجبر قلبي بتلك الوردة في الساحة