"لا تهجري الكتابه يوما."
قالتها وكأنها تدري، أن ستأتي ليالي ترتعش بها يدي من مجرد فكرة لمس قلم وأن كراستي ستغضب علي.
كأنها تدري ان بين كل جمله و جمله ساعات قائدها الشتات و ان أحيانا مهربي سيصبح أكثر الأحمال ثقلا علي.
أخبرتني و هي تعلم صعوبة الكلمات و وصف المشاعر و أن بعض الكلمات تكتب بينما تسطر الدموع وجهي
كانت تدري ان الكلمات أحيانا تكون الملح الذي يتوج الجروح، يجملها و يطهرها لكن يضاعف ألمها.
و أنه في وسط السعاده و بينما يحتفل الجميع يحتجزك القلم و الورقة في جانب هادئ من الغرفة.
جعلتني أدرك أن باب الكتابه دائما مفتوح و لكن ليس لمن له نية الهجران.