الحب من طرف واحد



 مافيش حاجة بتوجع أد أنك تحب ومتنلش...

تحب لوحدك،
تقلق وتخاف وتفكر لوحدك،
تحلم لوحدك،
أنك تفرح أما تشوفه وأنت بالنسبة له شخص عادى... زى أى حد فى الشارع،
أنك تحلم بنظرة أو كلمة منه كأنك كلب مستنى عضمة،
والمصيبة أنك مش فرحان باللي أنت فيه بس مش قادر توقف نفسك، مش قادر توقف مشاعرك اللي بتزيد و بتكبر كل يوم عن اللي قبله، و كل ما الفراق والبعد بيزيد الشوق بيزيد وكل ما يزيد، طعنته بتكبر وبتجرح أكتر، وكل ما يجرح يوجع وكل ما يوجع ينزف و كل ما ينزف يعلم جواك ومتنساهوش أبدا...
تحس أن ربنا مسلط عليك قلبك، مشاعرك إختبار لصبرك، كأنه بيعاقبك بحبك الميت ده...
أيوة ميت... زى الطفل اللي مات فى رحم أمه؛ فرحت بيه بس مات بسرعة، مش قادر تنسى الفرحة اللي فرحتها، والفرحة وجعاك.

بتضحك فى وش الناس ودموعك محبوسة جواك وأول ما تبقى لوحدك نهر بيفيض بالشجن والألم والدموع المليانه بنزيف الروح،
واصل لمرحلة أنه بقى الأمنية الوحيدة اللي فى حياتك، عايش عشانها وأملك فيها، أملك الوحيد، وأما الأمل بيزول اليأس بيسود وبيموتك بالبطيء كل يوم ويكرهك فى عيشتك ويخليك عايز تموت، تموت عشان تخلص من الحب الميت اللي جواك وترتاح، تموت عشان الأمل مات واليأس ساد، وتحس أنك ملكش قيمة، محدش ممكن يحس بيك، يحبك، يفرحك، تحس أنك وحش والنقص منك وجواك.

بس لازم تعرف أن العيب مش فيك، دى لعبة القدر والنصيب، لعبة "كيوبيد." بس كن على يقين أن ربنا هيعوضك عوض كبير أوى يشفى جرحك ده و الذكرى اللي بتهرب منها النهارده هتخليك تبتسم بكره، هتقويك على الجى، العوض ده مش لازم يكون شخص تانى، ممكن يكون حاجة هتفنى فيها وقتك وتشغل فيها بالك هتغيرلك حياتك وبكرة نقطة ضعفك دى هى اللي هتكون نقطة قوتك.