شخصيتي المجعدة


شعري يشبهني كثيراً؛لأنه مجعد و غير مثالي. تقلباته المزاجية تذكرني بنفسي، و عندما أنظر في المرآة و أصرخ من تغير شكله للأسوء في يومٍ مهم أشعر و كأنه يسخر مني؛ ليقارن سرعة تغير شكله بسرعة تقلب مزاجي. شعري طويل في بعض الأيام ،و في بعض الأيام الأخرة ينكمش كأنه يختبئ من الناس في عنقي و خلف أذني. أحياناً كثيرة أرغب في فرده حتى و أنا على يقين أن هذا يضره، لكني كنت أتذكر كل مرة حاولت أن أتأقلم في مكان غير مكاني، أو مع ناس غير ناسي فأتراجع عن فرده حتى لا يشعر بما شعرت. شعري يحب هواء السابعة صباحاً، و هو يطير ليخفي وجهي رغم معرفته أن هذا يفسد شكله لليوم، و يحب ان يكون في تلك الكحكه حتى لا أستعمله كوسيلة تسلية طوال النهار حتى يؤلمني رأسي. شعري يكره ديل الحصان و تلك الفرشاة السوداء التي تقطع تشابكه مثل ما أكره صوت هذا المعلم عندما يقاطع أحلامي اليقظة قائلاً "كنت بقول ايه؟ ". كان يصعب الأعتناء به و أرضائه لكنه وسيلتي المفضلة للتعبير عن نفسي. أكره عندما يلمسه أحد، أو يحاول العبث به تماماً كما أكره أن يعبث أحد بمشاعري أو يسخر من أفكاري. عندما تقبلت تجعيد شعري الزائد و أنه لن يكون بالمظهر الذي يرضي الجميع، علمت أني استطيع أن أتقبل عندي و غضبي و تقلباتي لأن شعري جنوني، مثلي تماما.