السميع



في الأمس أنغمست عيناي في البكاء علي نفسي التي أصبحت في غاية التشتت و الحيرة فصليت شاكيةً لله ضعفي وقلة حيلتي علي أمل أن أستيقظ عذراء الفكر سوية النفس فأستيقظت علي غير عادتي قبيل أذان الظهر فهرولت مسرعة الي صلاة الضحي و كررت أدعية ليلة أمس و أضفت أن يجعل الله لي متسع من الوقت لكي اقرأ اليوم أكثر و أن يجعل الله قلبي مطمأنا و ذهبت لتناول الإفطار بصحبة كتابي مؤنسًا لي فخطر ببالي " و أستعين بالصبر و الصلاة أنها لكبيرة إلا علي الخاشعين " و بعد أن فرغت من تناول الطعام و هممت الي صلاة الظهر ثم الي الذهاب الي احدي المصالح الحكومية لكي انتهي من بعض الأوراق المطلوبة للتدريب الصيفي للطلبة و عندنا قصدت وجهتي وجدت - كالعادة- صف لا ينتهي فشرعت بالجلوس إلي أن يحين دوري فأتخذت مقعداً و ما أن شرعت لقراءة كتابي ما أن وجدت نفسي أنخرط فيه و ارتحل إلي عالم آخر بعيدًا عن عالمي المزدحم المليء بالصخب و كأن قد وضع أحدهم سدادات في أُذني و بعد أن أنتهيت فصلين من الكتاب أدركت أن الله منحني إستجابة سريعة للدعاء، فمتسع من الوقت للقراءة، فقلبًا مطمأن؟ ففرصة جديدة علي حمده.